هل يمكن التحكم مسبقاً بجنس المولود؟
سؤال طالما راود الكثيرين من المتزوجين على مر الأزمنة. وحيكت الأقاصيص وتعددت التجارب والوسائل العلمية منها والخرافية في وصف الطرق للتأثير في جنس المولود والتحكم به مسبقاً.
هناك بعض الطرق الأخرى التي ترتكز على دراسات وتجارب علمية لم تثبت صحتها مئة بالمئة ولكنها أعطت نتائج 75 ـ 80 بالمئة وقد يكون ذلك صحيحاً وقد يكون ذلك بمحض الصدفة.
أما هذه الطرق فمنها:
1 ـ تجارب أجراها أطباء أمريكيون وذلك بفرض حمية في الطعام قبل ثلاثة أشهر من الحمل وقد وضعوا جدولاً بالمآكل الممكن تناولها للرجل والمرأة وتطلب مثلاً من المرأة الامتناع عن تناول الحليب ومشتقاته والإكثار من المواد النباتية إذا كانت تريد مولوداً ذكراً والعكس إذا أرادت الأنثى وفرض حماية صحية (رجيم) مسبقة على الرجل.
وإن كانت هذه الطريقة كما ورد في تصريحات أصحابها أنها أعطت بعض النتائج الإيجابية إلا أنها لا تزال تحت الاختبار.
وتعليقنا على صحة هذه الطرقة أنه قد يكون لهذه الطريقة جدوى من حيث إنها تعمد إلى تغذية الجسم والتحكم في إفرازات الرجل وتقوية أحد نوعي أجزاء المني.
أما الطريقة العلمية الأخرى الأقرب إلى التصور العقلي فهي نظرية موضوعة على أساس علمي وتتعلق بالرجل.
ففي عام 1960 اتضح للباحثين أن الحوين المنوي يقسم إلى نوعين:
الأول يسمى (اندروسبيرم) وهو المكون للذكر والثاني يسمى (جينوسبيرم) وهو المكون للأنثى. وهذا الأخير أكبر حجماً من الأول ويعيش داخل الرحم أكثر وهو أبطأ في الحركة. وهذه الصفات سمحت بوضع النظرية التالية:
للحصول على مولود ذكر يجب الامتناع عن اللقاء الجنسي حتى ما بعد الإباضة بوقت قصير مما يعطي الأندروسبيرم فرصة تلقيح البويضة بسبب تحركه السريع ووجود البويضة بانتظاره.
أما للمولود الأنثى فتنصح النظرية بمزاولة الجماع بعد الحيض والتوقف قبل يومين من الإباضة. حيث يتوقع أن يموت الأندروسبيرم خلال هذه الفترة وتبقى الفرصة الأكثر للجينوسبيرم للقاح البويضة.
ومهما يكن من أمر فإن هذه الطرق تبقى مجرد نظريات منها العلمي الذي تجرى عليه التجارب ومنها الخرافي الذي لا يجدي نفعاً.
كيف يتحدد جنس المولود:
أما كيفية تكون جنس المولود ذكراً كان أم أنثى فهذا يتم منذ بداية الحمل. إذ إن خلايا الجسم البشري تحتوي على 23 زوجاً من (الكروموسومات) التي تحدد مزايا وصفات ونوع المولود.
وأحد هذه الأزواج هو الذي يكون الجنس لدى المولود. ويكون لدى الرجل ذو نصفين مختلفين بينما يكون لدى المرأة متشابهاً.
ولتوضيح النظرية نرمز إلى الزوجين عند الرجل بـ (XY) وعند المرأة بـ (XX).
وعندما ينقسم الزوجان فإن كيفية اتحادهما يحدد نوع المولود فإذا اتحد النصف المعبر عنه لدى الرجل X مع النصف الآخر لدى المرأة فسيكون المولود أنثى.
أما إذا اتحد النصف المعبر عنه لدى الرجل بـ Y مع النصف الآخر لدى المرأة فسيكون المولود ذكراً.